yara
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 26/10/2011
| موضوع: التعجيــــــــل بالــــــــزواج الأربعاء أكتوبر 26, 2011 8:25 pm | |
| يعني المبادرة والمسارعة إلى تزويج من يرضى دينه وخلقه مالم يوجد حائل دون ذلك حيث قد جاء الإسلام ليرفع كرامة الإنسان متمثلا بالمجتمع الإسلامي . والذي يتكون من الفرد والجماعة وليربط بينها برباط قوي ومتين لكل منها حقوق وعلى كل منها واجبات ، ولما كانت الأسرة هي أساس تكوين الجماعة فقد اهتم الإسلام بها ودعا إلى تكوينها وبنائها ونفر عن كل ما يصدعها ويزلزلها . ولما كان الزواج المبكر من أهم أسباب بناء الأسرة فقد اهتم به الإسلام ودعا إليه وحث الناس على المسارعة عليه قال الله تعالى : { فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع }(1) وقال الله تعالى : { وأنكحوا الأيامى منكم والصالحين من عبادكم وإمائكم إن يكونوا فقراء يغنهم الله من فضله والله واسع عليم }(2) ويقول صلى الله عليه وسلم : [ يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء ](3) ولما أراد نفر من أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم اعتزال النساء
ليتفـرغوا للعبادة لامهم رسول الله صلى الله عليـه وسلــم عندما قال : ( وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني )(1) ورد صلى الله عليه وسلم على عثمان بن مظعون التبتل (2) والتبتل : ترك الزواج والانقطاع للعبادة 0 ولهذا استحب العلماء التعجيل بتزويج البكر إذا بلغت قال صلى الله عليه وسلم [ ياعلي ثلاث لا تأخرها : الصلاة إذا أتت والجنازة إذا حضرت والأيم إذا وجدت لها كفؤاً ](3) ومن هنا حث الإسلام على المحافظة على الأعراض وجعلها إحدى الضرورات الخمس التي لا تقوم أمة إلا بالمحافظة عليها 0 ومن هنا ندرك حرمة الإسلام في تحريم الزنا وعقوبة فاعله في الدنيا والأخرة ، قال تعالى :{ ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا }(4) [ولما أسري برسول الله صلى الله عليه وسلم رأى أناساً يعذبون بمثل التنور أعلاه ضيق وأسفله واسع فسأل من هؤلاء فقيل له هؤلاء الزناة ](5) لذلك فرض الإسلام على الزاني والزانية عقوبة في الدنيا قد تصل إلى حد الإعدام 0 فإن كان غير محصن فجلد مائة وتغريب عام ، وإن كان محصناً فالرمي بالحجارة حتى الموت 0 قال تعالى :{الزانية والزاني فاجلدوا كل
واحد منهما مائة جلدة } (1) وقد رجم صلى الله عليه وسلم في عهده رجلاً وامرأة (2)0 وذلك لدفع الناس إلى الزواج الشرعي نظراً لما في الزواج الشرعي المبكر من الفوائد الفردية والاجتماعية وهي كما يلي : 1- في تعجيل الزواج إسراع لإحصان المرء ذكر اً كان أم أنثى وإعفاف للنفس عن الحرام : ومعلوم أنه كلما كثر الزواج في المجتمع الإسلامي وبكر فيه فذلك من أكبر العوامل على طرد الزنا وتقليله في المجتمع الإسلامي ، وذلك لما في الزنا من الخطر على الفرد والجماعة من كونه سبباً في تفتيت الأسرة وتشريد الأولاد وكثرة اللقطاء وانتشار الأمراض الجنسية المتعددة وفي كونه سبباً في إمتهان كرامة المرأة وسحقاً لإنسانيتها 0 وما واقع المرأة الآن في الغرب والشرق عنا ببعيد عندما أباحت قوانينهم الزنا سراً وعلناً باعتبار أنه من الحريات الشخصية فكثرت فيهم الأمراض المستعصية كالزهري والسيلان والإيدز والهربس 0 وكثر الأولاد اللقطاء وصار النسل الشرعي يقل عندهم حتى أنهم وضعوا حوافز في الأيام الأخيرة لمن يكثر نسله 0 وتفتتت أسرهم ولم يعد الزوج قادراً على حماية الأسرة من الإباحية فللزوجة أن تتخذ ما شاءت من الأصدقاء الذين يمارسون معها كل رذيلة على علم من الزوج الذي بـدوره يتأبط مئات الخليلات ويمارس معهن كل رذيلة ، وما
تبادل الزوجات وإباحة الشذوذ الجنسي وأندية العراة إلا صيحة وخطر تبين أنهم يسيرون إلى الهاوية إن لم يعودوا إلى السنن الربانية التي وضعها الإسلام وشرحها للناس منذ أربعة عشر قرناً 0 2- من فوائد الزواج المبكر أن فيه المسارعة إلى القضاء على كثير من الأمراض النفسية التي يبتلى بها الكثير ممن لم يتزوجوا من ذكور وإناث وأن هذه الغريزة التي ركبها الله في الإنسان للإبقاء على الجنس البشري تظل مهيأة للخروج في سن مبكر لدى كل من الذكر والأنثى فبقدر ما ينفس لها في الخروج عن طريق الزواج الشرعي بقدر ما تهدأ نفس هذا الإنسان وتبعد عنه الوساوس والشكوك ويظل إنساناً سوياً يخدم نفسه وأسرته ومجتمعه فمعظم العلاجات التي تعطى للشباب والشابات الذين يراجعون العيادات النفسية تظل عقيمة الجدوى لا فائدة منها ، وذلك أن علاجها الحقيقي يكمن في الرجوع إلى المنهج الرباني بتقوية الإيمان وتطبيق أحكام الإسلام ومنها المبادرة إلى الزواج الشرعي 0 3- في الزواج المبكر تقضي على كثير من الجرائم المتعددة في المجتمع الإسلامي من نحو جرائم الزنا وتعاطي الخمور والمخدرات وتقليل جرائم السرقات والقتل وغيرها من الجرائم المتعددة ذلك أن معظم هذه الجرائم تحصل بسبب جلساء السوء الذين حذر منها المصطفى صلى الله عليه وسلم عندما قال : [ مثل الجليس الصالح و السوء كحامل المسك ونافخ الكير ](1)
وللشباب نصيب كبير من مثل هذه الجرائم حسب الإحصاءات العالمية ، فلو أشغلنا هذا الشاب بالزواج المبكر لانصرف عن جلساء السوء إلى الاهتمام بزوجته وأولاده ولجد واجتهد في تحصيل لقمة العيش فلا فراغ لحضور مجالس السوء0 فانظر كيف كان الزواج المبكر سبباً من أسباب مكافحة الجريمة ولذلك دعا الإسلام إلى استغلال طاقة الشباب والاهتمام بها وتحويلها إلى ما يفيده ويفيد الفرد والجماعة وحث على توجيه الشباب منذ الصغر إلى الفضيلة وإبعادهم عن الرذيلة واهتم في الجانب التربوي على جميع المستويات فقال تعالى :{ يا أيها الذين آمنوا قوا أنفسكم وأهليكم نارا وقودها الناس والحجارة}(1) وقال تعالى { وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها}(2) وقال صلى الله عليه وسلم :[كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته ](3) وقال صلى الله عليه وسلم :[ مروا أبناءكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر وفرقوا بينهم في المضاجع ] (4) ولذلك لفت الرسول صلى الله عليه وسلم نظر الشباب إلى أهمية الزواج في فترة الشباب فقال :[يامعشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ](5) وبشر صلى الله عليه وسلم الشباب الصالح منذ الصغر ببشرى سارة وذلك عندما قال صلى الله عليه وسلم :[سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله
ثم ذكر منهم شاب نشأ في طاعة الله ](1) 4- أن المسارعة في الزواج المبكر من أسباب كثرة النسل بتقدم ولادتهم وينعكس ذلك على الفرد والجماعة 0فالذرية إذا أصلحها الله تعالى تعد ثروة يكسبها الفرد في الدنيا وبعد الممات 0 أما في الدنيا فما يحصل للأبوين من البر من أولادهم وقيامهم بشؤونهم ومساعدتهم في كبرهم وجلب الراحة والسعادة لهم قال تعالى :{المال والبنون زينة الحياة الدنيا }(2) وأما بعد مماتهم 0 فيكسب الميت إحياء ذكره وامتداد نسله وما يحصل له من الدعاء الصالح منهم من قيامهم بالحج عنهم والأضحية لهم بنية الثواب له وغيره من القربات التي يفعلها أبناء الميت وحفدته ومعلوم أنها تنفع الميت في قبره 0 ولذلك لفت الرسول صلى الله عليه وسلم إلى ذلك بقوله :[إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث : صدقة جارية أو علم ينتفع به أو ولد صالح يدعو له ](3) أما انتفاع الجماعة بهؤلاء المواليد الذين أتوا مبكرين بسبب الزواج المبكر : ففي ذلك أكبر خدمة للجماعة حيث استفدنا زيادة سنوات في اشتغالهم بشتى القطاعات المتعددة من زراعية وصناعية وتجارية وقتالية ونحوها مما يعود بفائدته على الفرد أولاً ومن ثم الجماعة 0 وفي تكثير النسل استجابة لدعوة رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم عندما قال :[ تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكم الأمم يوم القيامة ](4)
5- في الزواج المبكر تكثير الحسنات للأب والأم لما يحصل لهما من التعب والأرق : فالأب بسبب ما يقوم به من التربية والنفقة ونحوذلك مما يحتاجه الولد ، وأما الأنثى فلما يحصل لها من الحمل والإرضاع وغيرها من التعب وما يحصل لهما من الأجر العظيم بسبب موت الأولاد إذا صبروا واحتسبوا لقوله صلى الله عليه وسلم :[ ما يزال البلاء في المؤمن والمؤمنة في نفسه وولده وماله حتى يلقى الله وما عليه خطيئة ](1) 6- المسارعة في تعويد الفرد نفسه على تحمل المسؤولية والقيام بأعبائها فالمتزوج مبكراً يحس أن كاهله أصبح ثقيلاً بسبب الزوجة والولد ، فنجده يسارع إلى العمل ويترك البطالة فإن كان طالباً جد واجتهد في تحصيل العلم وتحول هذا الزواج إلى محرك يدفعه إلى الأمام 0 وإن كان من أهل القطاع الزراعي أو الصناعي أو التجاري أو غير ذلك فهو يحاول مضاعفة إنتاجه بتكثيف نشاطه وزيادة همته ، وأنه بهذا يعف نفسه وأسرته عن الكسب الحرام والمسألة وأنه ليكسب الأجر والثواب من الله على هذا العمل الشريف متى ما أصلح 0 ولذلك نجد الإسلام يحث على العمل الشريف ويدعو إليه قال صلى الله عليه وسلم :[لأن يأخذ أحدكم أحبله ويذهب إلى الجبل فيحتطب فيبيعها خير له من أن يخرج يسأل الناس أعطوه أو منعوه ](2) ومعلوم ما قاله الرسول صلى الله عليه وسلم بشأن الرجل الذي خرج
مبكراً لعمله فقال له الحاضرين لو كان جلده في الجهاد فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم إن كان خرج لينفق على نفسه ليكفها أو لينفق على أبوين شيخين كبيرين أو على أولاد صغار فهو في سبيل الله ](1) وبالعمل الشريف يكثر الخير ويتضاعف الإنتاج الزراعي والصناعي والتجاري وتتقدم الأمة الإسلامية على أسس قوية ونستغني عن أعدائنا ونبني أنفسنا بأنفسنا : ما حك جلدك مثل ظفرك فتول أنت جميع أمرك
7- كذلك بالزواج المبكر يتحقق للذكر والأنثى سعادة حقيقية في حياتهما حيث لـذة الزواج وما يحصل من أنس الذكر بالأنثى والعكس والتعاون على طاعـة الله تعالى ولذلك يقول رسولنا صلى الله عليه وسلم :[ الدنيا متاع وخير متاعهــا المرأة الصالحة ](2) ويقول صلى الله عليه وسلم :[ وما أعطى الرجل في دنياه خير من أمرأة صالحة إن أمرها أطاعته وإن غاب عنها حفظته وإن نظر إليه سرته ](3) 0
8-بالزواج المبكر نساهم بالتقليل من سفر أبنائنا إلى بلاد الكفر وذلك أن الشاب إن لم يحمل المسؤولية من صغره فهو يتطلع إلى الانفلات والذهاب هنا وهناك وفي هذا السفر للشاب في مثل هذا السن المبكرة خطراً عليه في دينه ودنياه وفي ذلك إهدار لطاقته المالية والتربوية ، لكن لو سهل طريق
هذا الشاب إلى الزواج المبكر لربما صرف هذا المال القليل إلى هذا الزواج بدل أن يسافر فيه ، وكم في ذلك من الفوائد على مستوى الفرد والجماعة ، ومعلوم أن السفر بهذا المال بدون سبب وجيه يعتبر مضيعة للمال الذي دعا الإسلام إلى المحافظة عليه ، قال تعالى :{ ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياماً وارزقوهم فيها واكسوهم وقولوا لهم قولاً معروفا }(1) وقد نهى صلى الله عليه وسلم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال(2) ومن هنا طالب الإسلام بالحجر على السفيه والصغير والمجنون وذلك لصالح أموالهم حتى لا يفسدوها فيما يضرهم ولا ينفعهم 0
9- وبناءً على ماتقدم من المصالح الفردية والاجتماعية ، فينبغي تسهيل الزواج من قبل الناس جميعاً ، وعلى الجميع أن يدركوا أنه بقدر ما يسارعون في تزويج شبابهم وشاباتهم بقدر ما يساهمون في حل كثير من المشكلات ، ولا تقولوا بفضل سن معين للزواج فلو كان ذلك مستحسناً لما دخل صلى الله عليه وسلم على السيدة عائشة وعمرها تسع سنوات 0
مما يسهل ويعجل الزواج في المجتمعات الإسلامية نستطيع أن نلخص الأمور التي تساعد على الزواج المبكر لكل من الذكر والأنثى فيما يأتي :- أ- عدم رد المتقدم للزواج ممن يرضى دينه وخلقه سواء كان مفردا أو معددا استجابة لأوامر الشرع المطهر قال صلى الله عليه وسلم :
: [ إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه ، إلا تفعلوا تكن فتنة وفساد كبير ](1). ب-تشجيع تعدد الزوجات ورضى الناس به ، وقبولهم له باعتبار أن الشرع المطهر أجازه . قال تعالى : [ فأنكحوا ماطاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع ](2) . وعلى اعتبار أنه يحل كثيرا من مشاكل النساءخاصة المطلقات ، والأرامل ، والعوانس ، ومعلوم أن النساء أكثر من الرجال ، بسبب الولادة وكثرة الحرب والمصائب التي تحل بالرجال أكثر من النساء ولأن بعض الرجال بحاجة ماسة إلى أكثر من زوجة إما لعقم في الأولى ، أو لمرضها ، أو لأنه لايصبر عن الجماع بسبب حيض زوجته الأولى ونفاسها وانشغالها بالمنزل والأولاد . وبعض الرجال ممن أعطاهم الله جاها عريضا ، أو مالا كثيرا أو حبا في الولد يحتاجون إلى كثرة الأولاد ، وهذا لايمكن إلا عن طريق التعدد الذي أباحه الشرع المطهر مع مراعاة العدل بين النساء فيما يقدر عليه كالنفقة والسكن والمبيت ونحو ذلك . أما ما لا يقدر عليه كالحب الداخلي والميل النفسي فلا يلام عليه ما لم يتحدث به أمامهن . قال صلى الله عليه وسلم [ اللهم هذا قسمي فيما أملك ، فلا تلمني فيما تملك ولاأملك ](3) .
ج-مما يساعد على الزواج المبكر تقليل المهور وترك المباهاة بالولائم والإسراف في الأكل والشرب قال صلى الله عليه وسلم [ أكثر النساء بركة أيسرهن مؤنة ] (1) قال عمر رضي الله عنه : [ لاتغالوا في صداق النساء فإنها لو كانت مكرمة في الدنيا أوتقوى عند الله كان أولى بها رسول الله صلى الله عليه وسلم ](2) . وبالنسبة للوليمة يكفي شاة يدعى إليها المقربين من الزوجين . قال صلى الله عليه وسلم [ أولم ولو بشاة ](3) . د- مما يساعد على الزواج المبكر مشاورة المرأة في خطيبها :- ولهذا لايجوز للأب أو الأخ أو قريب المرأة ، أن يحجر عليها بحجة أن البنت لولد عمها أولولد خالها أو للصديق أو لاتخرج عن القبيلة و نحو ذلك فهذه عادات وتقاليد جاهلية ليس لها مستند من الشرع ، إذ الشرع يدعو والد الفتاة إلى استشارتها في زواجها . قال صلى الله عليه وسلم : [ لاتنكح البكر حتى تستأذن ، ولا الأيم حتى تستأمر ، قالوا : يارسول الله ماإذن البكر قال : صماتها ](4) أي سكوتها . إذن ما يسمى ( بالتحجير ) المشتهر عند بعض القبائل من أعظم أسباب تأخير المرأة عن الزواج ويعد هضما لكرامة المرأة التي أعزها الإسلام منذ
قرون متعددة ، ولو رفعت المرأة المحجرة دعوى ضد من حجرها أيا كان لكسبت الدعوى في المحاكم الشرعية . ولأوقف هذا المستهتر بشرع الله عند حده ، علما بأن زواج الرجل من غير أقاربه يفضل ويستحسن لما فيه من المصالح والفوائد فمنها _ نجابة الولد باكتسابه صفات وراثية من قبيلة أمه ، وقبيلة والده ، حيث أن التزاوج بين الأقارب عرضة للأمراض الوراثية والتبلد في الذهن . قال عمر رضي الله عنه [ غربوا ولا تضووا ] . وكذلك زيادة الترابط الأسري بين القبائل وشد بعضها إلى بعض عن طريق التزاوج وهذا مطلب شرعي – قال تعالى [ وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم ](1) . ومنها - أن الزواج معرض للمشاكل والطلاق ونحو ذلك وهذا قد يسبب بين الأقـارب قطيعة للرحــم بخـلاف إذا كانت الزوجـة بعيدة عن أقارب الرجل . وقد سمعنا ما يندى له الجبين بسبب هذا التحجير الجاهلي نسأل الله العافية .. هـ- ومما يساعد على الزواج المبكر ونجاحه :- تسهيل الرؤية الشرعية بين الخاطبين بحضور ولي أمر المرأة . عن جابر رضي الله عنه قال : قال صلى الله عليه وسلم : [ إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعو إلى نكاحها فليفعل ](2)
وقال صلى الله عليه وسلم لما خطب امرأة [ انظر إليها فإنه احرى أن يؤدم بينكما ](1) . يقول الإمام أحمد [ ينظر الوجه والكفين ](2) . ويقول الإمام مالك : [ ينظر الوجه والكفين بشرط ألا يقصد اللذة ويعلم أنه يجاب إلى طلبه ](3) . وفي الواقع أن الرؤية بين الخاطبين بشروطها معقولة وفيها فوائد كثيرة للزوجين وللمجتمع 0 و-ومما يساعد على الزواج المبكر : وجود من يتوسط بين الطرفين ويسعى للتعريف بين الأسر خاصة في المدن الكبيرة ، وهذا داخل في قوله تعالى :{ وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان }(4) وداخل تحت قوله صلى الله عليه وسلم :[ اشفعو تؤجروا ](5) وقوله صلى الله عليه وسلم :[الدال على خير كفاعله ](6) فياحبذا أن يقوم بعض أئمة المساجد خاصة الجامعة بهذا العمل النبيل وساعدوا أولياء الأمور والشباب والشابات بهذه المهمة 0
منـقــــــــــــــول من بحث بأسم ( أحكام التعجيل في الشريعة | |
|