yara
عدد المساهمات : 28 تاريخ التسجيل : 26/10/2011
| موضوع: وصية أمامه بنت الحارث لابنتها في ليلة زفافها الأربعاء أكتوبر 26, 2011 7:45 pm | |
| أوصت أُمامة بنت الحارث زوجة عوف المحلّم الشيباني إبنتها ليلة زفافها إلى ابن الحارث بن عمرو ملك كنّده ، وعمِلت الفتاة بوصايا أمها فكان زواجها ناجحاً موفقاً ضَرَبَ به العرب الأمثال و كانت هذه الوصية من أروع ما قيل في هذا المقام ، تُضرب بها الأمثال و تتوارثها الأجيال إلى يومنا هذا . . . . . . بنيتي . . فارقتِ بَيتَكِ الذي فيه ولدتِ . . وعِشَكِ الذي فيه دَرَجتِ . . إلى رجلٍ لم تعرِفيه . . وقرينٍ لم تألَفيه ومنزلٍ لم تدخليه . . وفِراشٍ لم تقربيه . . فأصبح بمُلكهِ عليكِ رقيباً و مليكاً . . . فكوني له » أرضاً « يكن لكِ » سماءً « و كوني له » مِهاداً « يكن لكِ » عِمادا ً« و كوني له » أمة ً « . . . يكن لكِ » عبدا ً « . . . بنيتي . . . احفظي لهُ كلَ الخصال التي تُمَكِنُكِ من الاستمرار معه في تثبيت دعائم عِشكما . . . فكلما زادت » قشاتُ « مساهمتكِ . . . كلما زادت متانةُ منزلِكِ . . . وتماسكت جدرانهُ و أرجاؤه أمام الزوابع و العواصف ! ! بنيتي . . . إخشعي له بعد الله } ولو أمرني » ربي « أن يسجد بشر لبشر لأمرت الزوجة أن تسجد لزوجها { أحسني السمعَ له . . . والطاعةَ لأوامره . . . مالم تكن في معصيةْ . . . أشدُ ما تكونين له » إعظاما ً« . . . أشدُ ما يكون لكِ » إكراما ً« . . . وأشدُ ما تكونين له » موافَقة ً« . . . أطولُ ما تكونين له » مُرافَقة ً « تفقدي موضعَ » عينيه « فلا تقع عينهُ منكِ على قبيح . . . وتفقدي موضعَ » أنفه « فلا يشُم منكِ إلا أطيبَ عِطرٍ و ريح . . . لاتُلِحي عليه » فيكرهُك ِ « . . . ولاتَبْعُدي عنه » فينساكِ « . . . إن دنا منكِ » فاقرَبي منه « . . . وان نأيَ عنك ِ » فابعُدي عنه « بنيتي . . . احرصي على وقتِ طعامهِ و شرابهِ و منامهِ . . . فالجوع » ملهبةٌ « لمشاعره . . . والعطشُ » انقباضٌ « لغرائزه . . . والنوم » لحظاتٌ « لهدوئه و راحته و مسرته ! ! عودي الأطفالَ مهابةَ و احترام الكبار . . و احترسي لمالهِ . . فهو كنزُ الحياة . . وترفعاً عن مذلة السؤال . . . احترمي أهلهْ و أقرباؤه . . . فهو من شجرة لها جذور و فروع و أغصان . . . أحسني التدبير و تعودي الحرص و التوفير و حُسن التكريم ! ! بنيتي . . . لا تَعصي له أمراً و لا تُفشي له سراً . . . فإنكِ إن خالفتِ أمرهُ أوغرت ِ » صدرهْ « . . . وإن أفشيتِ سره لم تأمني » غدرهْ « . . . إياكِ و الفرح بين يديه إن كان مهتماً . . . و الكآبةَ إن كان فَرِحاً ! ! إياكِ أن تعملي في السر شيئاً » تستحي « منه في » العَلَنْ « . . . إياكِ و الوعود الكاذبة . . . واحذري صغائرَ الأمور . . . فالبعوضةُ تدمي مقلةَ الأسدِ . . . واحرصي من الأخطاءِ لأنها تؤدي لأوخم العواقب . . . وأعقد المشاكل . . وأخيراً . . . . . كوني لَبِنة ً صالحة و قوية في محيط ِ مملكَتِكْ و حديقَةِ أسرتِك ْ . . . فالتي تهُز السريرَ بيمينها . . . . . تهُز العالمَ بيسارها . . . . .
والدتكِ المُحِبة
ما اروعها نصيحه واجملها فصاحه كان مجتمع مبني علي الاسلام فهذه نصيحه امراه مسلمه فاهمه امور دنياها | |
|