منذ عرض فيلم أفاتار في دور السينما بتقنية البعد الثالث، سيطرت فكرة المشاهدة باستخدام هذه التقنية على
العالم أكثر من أي وقتٍ مضى. ولقد تم اختبار هذه التقنية من قبل ولكنها فشلت فشلاً ذريعاً، ولكن هذه المرة تبدو وكأنها ستثبت وجودها.
وتتوفر أجهزة التلفاز المستخدمة لهذه التقنية بصورة كبيرة، كما أن "إل جي" قد أطلقت هذا الأسبوع أول هاتف ذكي لها يعمل بهذه التقنية. وقد تركز النقد الموجّه لهذه التقنية بشكل كبير على الحاجة إلى ارتداء نظارات خاصة عند مشاهدة لقطات ثلاثية الأبعاد. ومع ذلك، فقد اتخذ أحدث هاتف لـ"إل جي" اتجاهاً مختلفاً وظهر بتقنية البعد الثالث. ويُعد "إل جي أوبتيماس ثري دي سمارت فون" الذي أُزيح عنه الستار في دبي الأسبوع الماضي، أول هاتف ذكي ثلاثي الأبعاد على مستوى العالم ذي بنية ثلاثية الازدواج.
وسيمكن الهاتف، ثنائي النواة والقناة والذاكرة، المستخدمين من تحويل المحتوى ثنائي الأبعاد إلى محتوى ثلاثي الأبعاد. وعلاوة على ذلك، يمكن تحويل الصور ومقاطع الفيديو، سواء التي التقطها الهاتف أو تلك التي استقبلها، إلى صور ومقاطع ثلاثية الأبعاد أو إعادة تشغيلها بهذه التقنية. ويقول إتش إس بايك، رئيس إل جي إلكترونيكس في منطقة الخليج، "إن تقنية البعد الثالث قد نمت لتصبح أكثر من مصطلح شائع، فقد صارت جزءاً أساسياً من أسلوب حياة الناس؛ ولم يعد أوائل المستخدمين هم فقط المقبلين على شراء الأجهزة ثلاثية الأبعاد".
ويتلقى هذا النوع من المشاهدة إقبالاً في منطقة الشرق الأوسط. ويقول أشيش بانجابي، الرئيس التفيذي للعمليات لدى جاكيز إلكترونيكس، إن المنتجات المستخدمة لتقنية البعد الثالث تتزايد سواء في عددها أو في شيوعها بين الناس". ويصرح أشيش قائلاً لموقع إيمي إينفو دوت كوم "إننا في بداية الأمر رأينا إقبال أوائل المستخدمين على المنتجات ثلاثية الأبعاد بيد إننا الآن بصدد الانتقال إلى مرحلة إدخال تقنية البعد الثالث في العديد من المنتجات التي نبيعها بالتجزئة في وقتنا هذا. وحتى إذا كان المستخدمون يشترون هذه المنتجات لمجرد أنها تحتوي على خواص تقنية البعد الثالث، فإن معظم أجهزة التلفاز الفارهة، على سبيل المثال، تتوافق جميعها مع هذا النوع من التقنية".
ولقد اتضح على مدار الأشهر الماضية أن تقنية البعد الثالث ليست مجرد نزعة ستزول بمضي الوقت، ولكن ذلك لا يعني أنه من السهل توقع الاتجاه الذي ستسلكه تلك التقنية. ويضيف أشيش "إن تطور هذه التقنية يعتمد بشكلٍ كبير على التطبيقات التي وجدت من أجلها، سواء كانت من أجل الألعاب أم أجهزة التلفاز أم السينما وتطبيقات الهواتف الذكية والأجهزة اللوحية أم أجهزة التقاط المحتوى مثل الكاميرات".
كم المحتوى ثلاثي الأبعاد هو أكبر عقبة
وترجع العقبة الكبيرة التي تواجه تقنية البعد الثالث إلى كم المحتوى المتوافر على المنصة. وتكمن جودة الجهاز الإعلامي في محتواه، وبالرغم من أن جهاز "إل جي أوبتيماس ثري دي سمارت فون" يعالج جزئياً هذا الموضوع من خلال قدرته على تحويل محتوى ثنائي الأبعاد إلى محتوى ثلاثي الأبعاد، إلا إنه مازال مصدر قلق كبير.
ويقول أشيش مجددًا: "هناك توجه نحو البث بتقنية البعد الثالث. وقد كانت المنطقة في مؤخرة العالم في استخدام تقنيات البث حتى أن مورد البث الفضائي الشهير "أو إس إن" لديه فقط 17 قناة تبث إرسالها بنظام الجودة العالية، بينما في معظم الأسواق الناضجة، تحولت أغلبية القنوات بشكل متزايد إلى هذا النظام فعليًا. ومازالت تقنية البعد الثالث حلمًا للكثير من الناس عندما يتعلق الأمر بالبث."