Admin Admin
عدد المساهمات : 261 تاريخ التسجيل : 13/10/2011 الموقع : منتديات شخبط
| موضوع: الجاحظ . الأحد أكتوبر 23, 2011 2:59 pm | |
| عمرو بن بحر الجاحظ كاتب وُلد ومات بالبصرة 775 5? – 868 ينتسب لأسرة فقيرة، يوجد ظن أن عائلها من أصل أفريقـي مات أبوه وهو صغير، فاضطر لاحتراف بيع الخبز والسمك إلى جانب مواصلته التعليم في الكتّاب والمسجد والحلقات، والاطلاع على كل ما تقع عليه يداه. قصد بغداد فتهادته وطلبته قصور الخلفاء والوزراء والكبار. ولاه الخليفة المأمون ( ابن الرشيد) 198 – 218 هـ ديوان الرسائل فلم يستطع البقاء تحت قيود الوظيفة. زار دمشق وانطاكية وربما مصر وفي آخر حياته أصيب بفالج نصفي ( شلل ) فعاد إلى البصـرة اتصل بعلماء الكلام ( علم الكلام) في اللغة هو المنتظم من الحروف المتميزة ويطلق على العلم الذي يقتدر معه على إثبات العقائد الدينية الإسلامية بإيراد الحجج ودفع الشبه، وموضوعه هو ذات الله، صفاته، أفعاله في الدنيا كحدوث العالم، وفي الآخرة كالحشر، وأحكامه فيهما ، كبعث الرسل والثواب والعقـاب انضـم الجاحظ إلى المعتزلة، وأجاد مناهجهم ( المعتزلة) هي فرقة كلامية إسلامية، ظهرت في أخريات القرن الأول الهجري، وبلغت شأوها في العصر العباسي الأول، يرجع اسمها إلى اعتزال إمامها واصل ابن عطاء مجلس الحسن البصري ولقول واصل بأن مرتكب الكبيرة ليس كافراً ولا مؤمناً، بل هو في منزلة بين المنزلتين. ولما اعتزل واصل مجلس الحسن وجلس عمرو بن عبيد إلى واصل، وتبعهما أنصارهم، قيل لهـم: معتزلون أو معتزلة، امتازت الفرقة بحرية الفكر، والاعتداد بالعقل، وقوة الحجة. ولهذه الفرقة مدرستان رئيسيتان إحداهما بالبصرة ومن أشهر رجالها واصل بن عطاء وعمرو بن عبيد وأبو الهزيل وابراهيم النظام والجاحظ ( صاحبنا) والأخرى ببغداد وأشهر رجالها بشر بن المعتمر وأبو موسى المرداد وتمامة بن الأشرس، رفضوا الوظائف الإدارية ليتفرغوا للبحث والمناظرة ثم انغمسوا في السياسة، وللمعتزلة أصول منها العدل والتوحيد، ولذلك شهروا بأنهم أهل العدل والتوحيد. أجاد الجاحظ مناهجهم ، أحاط بمعارف عصره من عربية لغة وأدب وأخبار أجنبية وهندية وفارسـية ويونانية.?لم يترك الجاحظ موضوعاً اجتماعياً أو ثقافياً أو أدبياً إلا كتب فيه، ألّف أكثر من 350 كتاباً صور فيها جميع مظاهر النشاط في المجتمع الإسلامي ووسع نطاق الكتابة الفنية وطوع اللغة المنثورة حتى تناول بها بعض الموضوعات التي كانت مقصورة على الشعر كالرثاء والهجاء، أو على العلوم . بلغ الجاحظ مكانة لم تنتقص منها الأيـام يكشف في كتاباته اتساعاً في الرواية وقدرة على التمييز وبراعة في الوصف، ودقة في التصوير الحسي والنفسي، وميلاً للفكاهة. كان يصوّر الواقع دون تستر أو تجميل، اعتمد في العرض على الجدل المنطقي فاختار ألفاظاً دقيقة واضحة الأداء، بعد في ألفاظه عن الخشونة والغرابة واختارها حلوة الجرس، وفّر لعبارته تنغيماً ملموساً اعتمد فيه على الازدواج والموازنة بين الجمل، عن طريق الترادف في اللفظ والعبارة، وان جعلها تبدو مرسـلة ببساطة وسـماحة. | |
|