[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]راسموسن: الحلف سيتخذ قرارا رسميا منتصف الأسبوع القادم بشأن إنهاء العمليات
(الفرنسية) بدأ مجلس الأمن الدولي مناقشات بشأن إلغاء منطقة حظر الطيران التي فرضت فوق ليبيا، في الوقت الذي أعلن فيه حلف شمال الأطلسي (الناتو) وقف عملياته مبدئيا في هذا البلد نهاية الشهر الجاري.
فقد أعلن مندوب روسيا الدائم في مجلس الأمن فيتالي تشوركين تقدمه بمسودة قرار بشأن رفع الحظر الجوي المفروض على ليبيا منذ مارس/آذار الماضي، وذلك خلال اجتماع للمجلس أمس الجمعة، لافتا إلى أن المجلس وافق على مناقشة المشروع الروسي.
وقال تشوركين -في تصريح صحفي- إن تغييرات حاسمة طرأت على الوضع في ليبيا، حيث يتوقع إعلان السلطات الرسمية تحرير كامل الأراضي الليبية، مما يستدعي في ظل هذه المستجدات إلغاء العمل بقرار مجلس الأمن السابق، بما في ذلك منطقة الحظر الجوي.
وتعليقا على ذلك، نقلت وكالة رويترز للأنباء عن دبلوماسيين غربيين قولهم إن المشروع الروسي يتضمن بندا ينص على إلغاء حماية المدنيين، مشيرين في الوقت نفسه إلى أن دراسة المشروع والتصويت عليه لن يتما إلا بعد التشاور مع المجلس الانتقالي الليبي الذي يتوقع أن يعلن اليوم السبت تحرير البلاد من سيطرة القوات الموالية للعقيد معمر القذافي، تمهيدا لتشكيل حكومة انتقالية تشرف على إجراء انتخابات حرة ووضع دستور جديد.
يشار إلى أن روسيا وبعض أعضاء مجلس الأمن الآخرين اتهموا الغرب بسوء استغلال قرار مجلس الأمن السابق بخصوص ليبيا رقم 1973 الصادر في 17 مارس/آذار 2011، والذي أعطى حلف الناتو الحق في شن غارات جوية لعبت الدور الأساسي في الإطاحة بنظام القذافي الذي قتل يوم الخميس الماضي أثناء محاولة فراره من مدينة سرت.
وجاء الإعلان الروسي عن تقديم مشروع قرار إلى مجلس الأمن بعد ساعات من إعلان الأمين العام لحلف الناتو أندرس فوغ راسموسن أن الحلف اتخذ قرارا مبدئيا بإنهاء العمليات يوم 31 أكتوبر/تشرين الأول الجاري.
وقال راسموسن -في مؤتمر صحفي بعد اجتماع مع سفراء دول الحلف في بروكسل- "إن الحلف سيراقب الوضع في ليبيا ويستبقي القدرة للرد على التهديدات التي قد تستهدف المدنيين إذا دعت الحاجة".
وأضاف أن الحلف سيتخذ قرارا رسميا منتصف الأسبوع القادم بشأن إنهاء العمليات، لكنه وفي الوقت الراهن سيواصل مشاوراته مع الأمم المتحدة والمجلس الوطني الانتقالي الليبي، معربا عن اعتزازه بما حققه الحلف مع شركائه في المنطقة.
وكان قائد العمليات في الناتو جيمس ستافريديس قد أكد في وقت سابق الجمعة أنه سيوصي بإنهاء المهمة في ليبيا أثناء اجتماع لسفراء دول الحلف الجمعة في بروكسل.
من جهته أشار وزير خارجية فرنسا آلان جوبيه الجمعة إلى أن بلاده تعتبر أن العمليات العسكرية التي يشنها الناتو في ليبيا قد انتهت عقب مقتل القذافي الخميس، لكنه أشار إلى ضرورة انتظار استكمال بعض الإجراءات الانتقالية التي ستتم خلال الأسبوع المقبل، في إشارة إلى إعلان التحرير وتشكيل حكومة مؤقتة.
بيد أن الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي كان أكثر حذرا، حيث اكتفى بقوله إن القرار بشأن وقف العمليات سيتم بعد التشاور مع الحلفاء والمجلس الانتقالي في ليبيا، لكنه عاد وأكد أن العمليات العسكرية للناتو في ليبيا شارفت على الانتهاء.